سورة الفرقان

مكية وهي سبعون وسبع آية

١

قوله اللّه سبحانه وتعالى { تبارك } قال ابن عباس رضي اللّه عنه يعني تعالى وتعظم ويقال تفاعل من البركة وهذه لفظة مخصوصة ولا يقال يتبارك كما يقال يتعالى ولا يقال متبارك كما يقال متعال ويقال { تبارك } أي ذو بركة والبركة هي كثرة الخير ويقال أصله من بروك الإبل يقال للواحد بارك وللجماعة برك وكان الإنسان إذا كان له إبل كثيرة وقد بركهن على الباب يقولون فلان ذو بركة ويقولون للذي كان له إبل تحمل إليه الأموال من بلاد أخر فلان ذو بركة فصار ذلك أصلا حتى أنه لو كان له مال سوى الإبل لا يقال فلان ذو بركة قال اللّه تعالى { تبارك } أي ذو البركة ويقال أصله من الدوام ويقال بارك في موضوع إذا دام فيه ويقال معناه البركة في إسمه وفي الذي ذكر عليه إسمه

﴿ ١