٢٣

ثم قال عز وجل { وقدمنا إلى ما عملوا من عمل } قال الكلبي يعني عمدنا إلى ما عملوا من عمل لغير اللّه تعالى ويقال قصدنا إلى ما عملوا من عمل ومعناه نظرنا في أعمالهم ولم نجد فيها خيرا فأبطلناها ولم نجعل لها ثوابا فذلك قوله تعالى { فجعلناه هباء منثورا } قال الضحاك هو الغبار ما لا يستطاع جمعه ولا أخذه بيد وقال علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه الهباء المنثور الذي تراه في شعاع الشمس في الكوة وهذا قول عكرمة والكلبي وقال قتادة هو ما ذرت الريح من حطام الشجر ويقال الغبار الذي يسطع من حوافر الدواب

﴿ ٢٣