١٤

 { وجحدوا بها } يعني بالآيات بعد المعرفة { واستيقنتها أنفسهم } أنها من اللّه تعالى وإنما إستيقنتها قلوبهم لأن كل آية رأوها إستغاثوا بموسى وسألوا بأن يكشف عنهم فكشفنا عنهم فظهر لهم بذلك أنه من اللّه تعالى وفي الآية تقديم ومعناه وجحدوا بها { ظلما } يعني شركا { وعلوا } يعني تكبرا وترفعا عن أن يؤمنوا بما جاء به موسى { وإستيقنتها } أنفسهم يعني وهم يعلمون أنها من اللّه تعالى

ثم قال { فانظر كيف كان عاقبة المفسدين } يعني الذين يفسدون في الأرض بالمعاصي فكانت عاقبتهم الغرق

﴿ ١٤