١٦

ثم قال عز وجل { وورث سليمان داود } يعني ورث ملكه وقال الحسن ورث المال والملك لا النبوة والعلم لأن النبوة والعلم فضل اللّه تعالى ولا يكون بالميراث ويقال ورث العلم والحكم لأن الأنبياء عليهم السلام لا يورثون دراهم ولا دنانير

{ وقال } سليمان لبني إسرائيل { يا أيها الناس علمنا منطق الطير } يعني أفهمنا وألهمنا منطق الطير وذلك أن سليمان كان جالسا في أصحابه إذ مر بهم طير يصوت فقال لجلسائه أتدرون ماذا يقول قالوا لا قال إنه يقول ليت الخلق لم يخلقوا فإذا خلقوا علموا لماذا خلقوا قال وصاح عنده ديك فقال هل تدرون ماذا يقول قالوا لا قال إنه يقول أذكروا اللّه يا غافلون

ثم قال { وأوتينا من كل شيء } يعني أعطينا علم كل شيء ويقال النبوة والملك وتسخير الجن والشياطين والرياح { إن هذا } الذي أعطينا { لهو الفضل المبين } يعني البين ويقال المبين يبين للناس فضلهم

﴿ ١٦