٢١وقال { لأعذبنه عذابا شديدا } يعني لأنتفن ريشه فلا يطير مع الطيور حولا ولأشمسنه في الحر حتى يأكله الذر { أو لأذبحنه } يعني لأقتلنه حتى لا يكون له نسل { أو ليأتيني بسلطان مبين } يعني بحجة بينة واضحة أعذره بها فإن قيل كيف يجوز أن يعاقب من لا يجري عليه القلم قيل له تجوز العقوبة على وجه التأديب إذا كان منه ذنب كما يجوز للأب أن يؤدب ولده الصغير وأما الذبح فيجوز وإن لم يكن منه الذنب قرأ إبن كثير { ليأتينني } بنونين وقرأ الباقون بنون واحدة فمن قرأ بنونين فهو للتأكيد لأن النون الأولى مشددة وتسمى تلك نون القسم وهي في الحقيقة نونين والنون الثانية للإضافة ومن قرأ بنون واحدة فقد إستقل الجمع بين النونات واقتصر على نونين فأدغم إحداهما في الأخرى |
﴿ ٢١ ﴾