٢٥قوله عز وجل { ألا يسجدوا للّه } قرأ الكسائي { ألا يسجدوا } بالتخفيف وقرأ الباقون بتشديد { إلا } فمن قرأ بالتخفيف فمعناه أن الهدهد قال عند ذلك أن لا تسجدوا للّه وقال مقاتل هذا قول سليمان قال لقومه { ألا يسجدوا } ويقال هذا كلام اللّه { ألا يسجدوا للّه } وهذا من الإختصار فكأنه قال ألا يا هؤلاء إسجدوا للّه ومن قرأ بالتشديد فمعناه فصدهم عن السبيل أن لا يسجدوا للّه يعني لأن لا يسجدوا ويقال معناه { وزين لهم الشيطان أعمالهم } لئلا يسجدوا للّه وقال بعضهم وإذا قرئ بالتخفيف فهو موضع السجدة وإذا قرئ بالتشديد فليس بموضع سجدة في الوجهين جميعا وهذا القول أحوط { الذي يخرج الخبء } يعني المخبئات { في السموات والأرض } مثل المطر والثلج ويعني في الأرض مثل النبات والأشجار والكنوز والموتى ويقال الذي يظهر سر أهل السموات والأرض ويعلنها فذلك قوله تعالى { ويعلم ما تخفون وما تعلنون } |
﴿ ٢٥ ﴾