٢٩

وقال بعضهم { إذهب بكتابي هذا فألقه إليهم } { فانظر ماذا يرجعون } يعني على ماذا يتفقون { ثم تول عنهم } يعني إرجع عنهم ويقال ليس فيها تقديم ومعناه { إذهب بكتابي هذا فألقه إليهم ثم تول عنهم } يعني إستأخر في ناحية غير بعيد { فانظر ماذا يرجعون } أي ماذا يريدون من الجواب أو { ماذا يرجعون } أي ماذا يرجع رأيهم ويتفق عليه من الجواب قرأ الكسائي إبن عامر وإبن كثير { فألقهي إليهم } بالياء بعد الهاء وقرأ أبو عمرو في إحدى الروايتين وقرأ حمزة وعاصم { فألقه } بالجزم وقرأ نافع { فألقه إليهم } بكسر الهاء ولا يبلغ الياء وكل ذلك جائز في اللغة والقراءة بالياء أشبع اللغتين وأكثر إستعمالا قال مقاتل فجعل الهدهد الكتاب في منقاره ثم طار حتى وقف على رأس المرأة فرفرف ساعة والناس ينظرون إليه فرفعت المرأة رأسها فألقى الهدهد الكتاب في حجرها

وروي في بعض الروايات أنها كانت نائمة في البيت وقد أغلقت بابها فدخل من الكوة ووضع الكتاب على صدرها ويقال عند رأسها وأكثر الروايات أنه ألقاه في حجرها فقرأت الكتاب فرأت فيه الخاتم فرعدت وخضعت وخضع من معها من الجنود لأن ملك سليمان كان في خاتمه فقرأت الكتاب وأخبرتهم بما فيه

﴿ ٢٩