٣٧

قوله عز وجل { إرجع إليهم } يعني قال سليمان لأمير الوفد إرجع إليهم بالهدية فإن لم يحضروني { فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها } يعني لا طاقة لهم بها قال بعض المتقدمين ومتى يكون لهم طاقة بجنود سليمان وكان جنود سليمان من الجن والإنس والشياطين { ولنخرجنهم منها } يعني من أرض سبأ { أذلة } يعني مغلولة أيديهم إلى أعناقهم { وهم صاغرون } أي ذليلون فلما بلغ الخبر إلى المرأة ورسالة سليمان لم تجد بدا من الخروج إليه فخرجت نحوه فلما علم سليمان بمسيرها إليه

﴿ ٣٧