٩

ثم رجع إلى آدم عليه السلام فقال عز وجل { ثم سواه } يعني سوى خلقه { ونفخ فيه من روحه }ثم رجع إلى ذريته فقال { وجعل لكم السمع والأبصار } ويقال هذا كله في صفة الذرية يعني ثم { جعل نسله من سلالة من ماء مهين } يعني من نطفة ضعيفة { ثم سواه } يعني جمع خلقه في رحم أمه { ونفخ فيه من روحه } يعني جعل فيه الروح بأمره { وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة }

ثم قال { قليلا ما تشكرون } يعني لا تشكرون رب هذه النعم على حسن خلقكم فتوحدوه فلا تستعملوا سمعكم وأفئدتكم إلا في طاعتي

ويقال { ما } ههنا صلة فكأنه يقول تشكرونه قليلا

ويقال { ما } بمعنى الذي فكأنه قال فقليل الذي تشكرون وقد يكون الكلام بعضه بلفظ المغايبة وبعضه بلفظ المخاطبة كما قال ها هنا { ثم جعل نسله } { ثم سواه ونفخ فيه من روحه } بلفظ المغايبة

ثم قال { وجعل لكم } بلفظ المخاطبة

﴿ ٩