١٧ثم بين ثوابهم فقال عز وجل { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم } يعني ما أعد لهم { من قرة أعين } يعني من الثواب في الجنة ويقال من طيبة النفس وروى أبو هريرة عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال ( يقول اللّه عز وجل أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ) قال أبو هريرة اقرؤوا إن شئتم { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين } قال مقاتل قيل لابن عباس ما الذي أخفي لهم قال في جنة عدن ما لم يكن في جناتهم قرأ حمزة { ما أخفي } بسكون الياء وقرأ الباقون بنصبها فمن قرأ بالسكون فهو على معنى الخبر عن نفسه فكأنه قال { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم } يعني الجزاء الذي أخفي لهم ويشهد قراءة عبد اللّه بن مسعود { ما يخفى لهم } ومن قرأ بالنصب فهو على فعل ما لم يسم فاعله على معنى أفعل وقرئ في الشاذ { وما أخفي } يعني وما أخفى اللّه عز وجل لهم ثم قال { جزاء بما كانوا يعملون } يعني جزاء لأعمالهم |
﴿ ١٧ ﴾