٢٤

ثم قال عز وجل { وجعلناه هدى لبني إسرائيل } يعني جعلنا التوراة بيانا لهم وهدى من الضلالة

ويقال { وجعلناه هدى } يعني جعلنا موسى هاديا لنبي إسرائيل يدعوهم { وجعلنا منهم أئمة } يعني وجعلنا من بني إسرائيل قادة في الخير { يهدون بأمرنا } يعني يدعون الناس إلى أمر اللّه عز وجل { لما صبروا } قرأ حمزة والكسائي { لما صبروا } بكسر اللام والتخفف وقرأ الباقون { بالنصب والتشديد فمن قرأ بالتشديد لما صبروا } أي حين صبروا ويقال هو حكاية المجازاة يعني لما صبروا جعلناهم أئمة ومن قرأ بالتخفيف { لما صبروا } أي بما صبروا وتشهد لها قراءة ابن مسعود كان يقرأ { بما صبروا }

ويقال معناه كما صبروا عن الدنيا وصبروا على دينهم فلم يرجعوا عنه

ويقال معناه وجعلناهم أئمة بصبرهم { وكانوا بآياتنا يوقنون } يعني يصدقون بالعلامات التي أعطي موسى

﴿ ٢٤