٢٠

 قوله عز وجل: { وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ} يعني على أهل سبأ، ويقال: هذا ابتداء يعني جميع الكفار وذلك أن إبليس قد قال: { لأَغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ ٱلْمُخْلَصِينَ} [ص: ٨٢-٨٣] فكان ذلك ظناً منه فصدق ظنه { فَٱتَّبَعُوهُ إِلاَّ فَرِيقاً} يعني طائفة { مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ} وهم الذين قال اللّه تعالى{ إِنَّ عِبَادِى لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَـٰنٌ} [الحجر: ٤٢] وقال سعيد بن جبير: كان ظنه أنه قال أنا ناري وآدم طيني، والنار تأكل الطين وكذا روي عن ابن عباس رضي اللّه عنه قرأ إبن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر ولقد صدق بالتخفيف يعني صدق في ظنه وقرأ الباقون صدق بالتشديد يعني صار ظنه صدقاً

﴿ ٢٠