٣٧{ وَمَا أَمْوٰلُكُمْ وَلاَ أَوْلَـٰدُكُمْ بِٱلَّتِى تُقَرّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَىٰ } يعني قربة، ومعناه وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا ولو كان على سبيل الجمع لقال بالذين يقربونكم لأن الحكم للآدميين إذا اجتمع معهم غيرهم ثم قال { إِلاَّ مَنْ آمَنَ } يعني إلا من صدق باللّه ورسوله { وَعَمِلَ صَـٰلِحاً فَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ جَزَاء ٱلضّعْفِ بِمَا عَمِلُواْ } يعني للواحد عشرة إلى سبع مائة، وإلى ما لا يحصى وقال القتبي: أراد بالضعف التضعيف أي لهم جزاء وزيادة، قال: ويحتمل جزاء الضعف أي جزاء الأضعاف كقوله: { عَذَاباً ضِعْفاً فِي ٱلنَّارِ} [ص: ٦١] أي مضافاً وروي عن محمد بن كعب القرظي أنه قال: إن الغني إذا كان تقياً يضاعف اللّه له الأجر مرتين ثم قرأ هذه الآية { وَمَا أَمْوٰلُكُمْ وَلاَ أَوْلَـٰدُكُمْ } إلى قوله: { فَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ جَزَاء ٱلضّعْفِ } يعني أجره مِثْلَيْ ما يكون لغيره، ويقال هذا لجميع من عمل صالحاً { وَهُمْ فِى ٱلْغُرُفَـٰتِ ءامِنُونَ } قرأ حمزة وهم في الغرفة وقرأ الباقون وهم في الغرفات والغرفة في اللغة: كل بناء يكون علواً فوق سفل، وجمعه غرف وغرفات، ومعناه وهم في الجنة آمنون من الموت والهرم والأمراض والعدو وغير ذلك من الآفات |
﴿ ٣٧ ﴾