١٢ثم قال عز وجل { إنا نحن نحيي الموتى } يعني نبعثهم في الآخرة { ونكتب ما قدموا } يعني نحفظ ما اعملوا وما أسلفوا من أعمالهم ويقال { ونكتب ما قدموا } يعني تكتب أعمالهم الكرام الكاتبون ما عملوا من خير أو شر { وآثارهم } يعني ما استنوا من سنة خيرا أو شرا عملوه واقتدى بهم من بعدهم فلهم مثل أجورهم أو عليهم مثل أوزارهم من غير أن ينقص منه شيئا وهذا كقوله عز وجل { ينبؤا الإنسان يومئذ بما قدم وأخر } [ القيامة ١٤ ] وهذا كما قال النبي صلى اللّه عليه وسلم ( من سن سنة حسنة ) إلى آخره وقال مجاهد { وآثارهم } يعني خطاهم وروى مسروق أنه قال ما خطا عبد خطوة إلا كتبت له بها حسنة أو سيئة وروي عن جابر بن عبد اللّه أنه قال إن بني سلمة ذكروا للنبي صلى اللّه عليه وسلم بعد منازلهم من المسجد فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم ( يا بني سلمة دياركم فإنما تكتب آثاركم ) ثم قال { وكل شيء أحصيناه } أي حفظناه وبيناه { في إمام مبين } يعني في اللوح المحفوظ |
﴿ ١٢ ﴾