٤١

ثم قال عز وجل { وآية لهم } يعني علامة لكفار مكة على معرفة وحدانية اللّه تعالى { أنا حملنا ذريتهم } آباءهم واسم الذرية يقع على الآباء والنسوة والصبيان وأصله الخلق كقوله عز وجل { ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا } [ الأعراف ١٧٩ ] يعني خلقنا { ذريتهم } خاصة

ثم قال عز وجل { في الفلك المشحون } يعني في سفينة نوح عليه السلام الموقرة المملوءة يعني حملنا ذريتهم في أصلاب آبائهم

قرأ نافع وابن عامر { ذرياتهم } بلفظ الجماعة وقرأ الباقون { ذريتهم } وأراد به الجنس

﴿ ٤١