٤٧

قوله تعالى { إليه يرد علم الساعة } يعني لا يعلم قيام الساعة أحد إلا اللّه يعني يرد الخلق كلهم علم قيام الساعة إلى ربهم

{ وما تخرج من ثمرات من أكمامها } يعني حين تطلع وغلاف كل شيء كمه أي تخرج من موضعها الذي كانت فيه

قرأ نافع وابن عامر وعاصم في إحدى رواية حفص { من ثمرات } بلفظ الجمع والباقون { من ثمرة } بلفظ الواحد

ثم قال { وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه } يعني إلا وهو يعلمه ولا يعلم أحد قبل الولادة كيف صفته ولا يعلم أحد بعد وضعه كم أجله

{ ويوم يناديهم } يعني يدعوهم { أين شركائي } يعني الذين كنتم تدعون من دون اللّه { قالوا آذناك ما منا من شهيد } يعني أعلمناك وقلنا لك { ما منا من شهيد } يعني يشهد بأن لك شريكا أي يتبرأون من أن يكون مع اللّه شريك

ويقال ما منا من أحد يشهد لك أنه عبد أحد دونك

وقال القتبي هذا قول الآلهة التي كانوا يعبدون في الدنيا { ما منا من شهيد } لهم كما قالوا وادعوه في الدنيا فينا

﴿ ٤٧