٥١

قوله تعالى { وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه } يعني أعرض الكافر وقال مقاتل أعرض الكافر فلا يدعو ربه

وقال الكلبي أعرض عن الإيمان

{ ونأى بجانبه } يعني تباعد بجانبه عن الدعاء وعن الإيمان

{ وإذا مسه الشر } يعني أصابته الشدة { فذو دعاء عريض } قال مقاتل والكلبي يعني كثير

ويقال طويل

فإن قيل قد قال في موضع

{ وإذا مسه الشر فيؤوس قنوط } وقال في موضع آخر { فذو دعاء عريض } مرة ذكر أنه يؤوس ومرة أخرى ذكر أنه يدعو فكيف هذا قيل له هذا في شأن رجل والآخر في شأن رجل ويجوز أن يكون في شأن إنسان واحد

{ وإذا مسه الشر فيؤوس قنوط } عن كل معبود دون اللّه فيدعو اللّه دائما

﴿ ٥١