سورة ق

مكية وهي أربعون وخمس آيات

١

قوله تبارك وتعالى { ق } قال قتادة هو اسم من أسماء اللّه تعالى كقوله قادر وقاهر

ويقال هو اسم من أسماء القرآن

وقال مجاهد هو افتتاح السورة

وقال بعضهم { ق } يعني قضي الأمر كما قال في { حم } حم الأمر والدليل عليه قول الشاعر

( فقلت لها قفي قالت قاف) يعني وقفت فذكر القاف وأراد به تمام الكلام

وقال ابن عباس هو جبل من زمرد أخضر محيط بالعالم فخضرة السماء منها وهي من رواء الحجاب الذي تغيب الشمس من ورائه والحجاب دون { ق } بمسيرة سنة وما بينهما ظلمة وأطراف السماء ملتصقة بها

ويقال خضرة السماء من ذلك الجبل

ويقال { ق } يعني إن اللّه عز وجل قائم بالقسط

ثم قال { والقرآن المجيد } يعني الشريف

وقال الضحاك هو جبل محدق بالدنيا من زبرجدة خضراء وخضرة السماء منها ليس في الأرض بلدة من البلدان ولا مدينة من المدائن ولا قرية من القرى إلا وفيها عرق من عروقها وملك موكل عليها واضع كفه بها فإذا أراد اللّه عز وجل بقوم هلاكهم أوحى اللّه عز وجل إلى ذلك الملك فحرك منها عرقا فخسف بهم فأقسم اللّه عز وجل بقاف { والقرآن المجيد } يعني الشريف إنكم لمبعوثون يوم القيامة لأن أهل مكة أنكروا البعث فصار جواب القسم مضمرا فيه وهو ما ذكرناه إنكم مبعوثون ويجوز أن يكون جواب القسم { قد علمنا ما تنقص الأرض } [ ق ٤ ] فيكون معناه { ق والقرآن المجيد } لقد علمنا ما تنقص الأرض فحذف اللام لأن ما قبلها عوض عنها كما قال { قد أفلح من زكاها } يعني لقد أفلح

وقال القتبي هذا من الاختصار فكأنه قال { ق والقرآن المجيد } لتبعثن

﴿ ١