٥

قوله عز وجل { بل كذبوا بالحق } يعني كذبوا بالقرآن وبمحمد صلى اللّه عليه وسلم والبعث

{ لما جاءهم } أي حين جاءهم { فهم } يعني قريشا { في أمر مريج } يعني في قول مختلف ملتبس

والمريج أن يقلق الشيء فلا يستقر ويقال مرج الخاتم في يدي مرجا إذا قلق للّه زال

وروى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال { فهم في أمر مريج } يقال من ترك الحق

أمرج عليه رأيه والتبس عليه دينه

ثم دلهم على قدرته على بعثهم بعد الموت بعظيم خلقه الذي يدل على وحدانيته

﴿ ٥