٢

ثم قال عز وجل { إن يثقفوكم } وهذا إخبار من اللّه تعالى للمؤمنين بعداوة كفار مكة إياهم لكيلا يميلوا إليهم فقال { إن يثقفوكم } يعني أن يظهروا عليكم ويقال إن يأخذوكم ويقال إن يقهروكم ويغلبوكم

{ يكونوا لكم أعداء } يعني يتبين لكم أنهم أعداؤكم فيظهر لكم عداوتهم عند ذلك

{ ويبسطوا إليكم أيديهم } بالقتل والتعذيب { وألسنتهم بالسوء } يعني بالشتم

{ وودوا لو تكفرون } يعني تمنوا أن ترجعوا إلى دينهم فإن فعلتم ذلك بسبب قرابتكم

﴿ ٢