٥ويقال { صالح المؤمنين } يعني خيار أصحابه ثم قال { والملائكة بعد ذلك ظهير } يعني الملائكة أيضا أنصار النبي صلى اللّه عليه وسلم { بعد ذلك } يعني مع ذلك أعوان النبي صلى اللّه عليه وسلم ثم قال تعالى { عسى ربه إن طلقكن } فخوفهن اللّه تعالى بفراق النبي صلى اللّه عليه وسلم إياهن و { عسى } من اللّه واجب { إن طلقكن } عسى ربه { أن يبدله أزواجا } قرأ نافع وأبو عمرو { يبدله } بتشديد الدال والباقون بالتخفيف ومعناهما واحد يقال بدل وأبدل { خيرا منكن مسلمات } يعني مستسلمات لأمر النبي صلى اللّه عليه وسلم ويقال { مسلمات } يعني معينات ثم قال { مؤمنات } يعني مصدقات في إيمانهن { قانتات } يعني مطيعات للّه تعالى ولرسوله صلى اللّه عليه وسلم { تائبات } يعني راجعات عن الذنوب { عابدات } يعني موحدات مطيعات { سائحات } يعني صائمات وقال أهل اللغة إنما سمي الصائم سائحا لأن الذي يسيح للعبادة لا زاد معه يمضي نهاره لا يطعم شيئا ولذلك سمي الصائم سائحا { ثيبات وأبكارا } الثيبات جمع الثيب والأبكار جمع البكر وهن العذارى ويقال هذا وعد من اللّه تعالى للنبي صلى اللّه عليه وسلم بأن يزوجه في الجنة بالثيب والثيب هي آسية امرأة فرعون والبكر هي مريم أم عيسى عليه السلام وهي ابنة عمران تكون وليته في الجنة ويجتمع عليها أهل الجنة فيزوج اللّه تعالى هاتين المرأتين من محمد صلى اللّه عليه وسلم |
﴿ ٥ ﴾