٣قوله عز وجل { وأنه تعالى جد ربنا } أي ارتفعت عظمة ربنا ويقال ارتفع ذكره ويقال ارتفع ملكه وسلطانه { ما اتخذ صاحبة ولا ولدا } يعني لم يتخذ زوجة ولا ولدا كما زعم الكفار واتفق القراء في قوله { أنه استمع } على نصب الألف لأن معناه قل أوحي إلي بأنه استمع واتفقوا في قوله { إنا سمعنا } على الكسرة لأنه على معنى الابتداء واختلفوا فيما سوى ذلك
وقرأ أبو عمرو وإبن كثير كلها بالكسر إلا في أربعة أحرف { قل أوحي إلى أنه استمع } { وألوا استقاموا } [ الجن ١٦ ] { وأن المسجد } [ الجن ١٨ ] { وأنه لما قام عبد اللّه يدعوه } [ الجن ١٩ ] قرأ عاصم في رواية أبي بكر ونافع في إحدى الروايتين هكذا إلا في قوله { وأنه لما قام عبد اللّه } وإنما اختاروا الكسر لهذه الأحرف بناء على قوله { إنا سمعنا } وقال أبو عبيدة ما كان من قول الجن فهو كسر ويكون معناه وقالوا إنه تعالى وقالوا { إنه كان يقول } وما كان محمولا على قوله { أوحي إلي } فهو نصب على معنى أوحي إلي أنه |
﴿ ٣ ﴾