سورة الإنسان

مدنية وهي إحدى وثلاثون آية

١

قول اللّه تبارك وتعالى { هل أتى على الإنسان } يعني قد أتى على آدم { حين من الدهر } يعني أربعين سنة { لم يكن شيئا مذكورا } يعني لم يدر ما اسمه ولا ما يراد به إلا اللّه تعالى

وذلك أن اللّه تعالى لما أراد أن يخلق آدم أمر جبريل عليه السلام أن يجمع التراب فلم يقدر ثم أمر إسرافيل فلم يقدر ثم أمر عزرائيل عليهم السلام فجمع التراب من وجه الأرض فصار التراب طينا ثم صار صلصالا فكان على حاله أربعين سنة قبل أن ينفخ فيه الروح

وروى معمر عن قتادة قال كان آدم آخر ما خلق من الخلق خلق كل شيء قبل آدم عليه السلام

﴿ ١