٣٠

انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب لا ظليل ولا يغني من اللّه ب " وذلك أنه يخرج عنق من النار فيحيط الكفار مثل السرادق ثم يخرج من دخان جهنم ظل أسود فيتفرق فيهم ثلاث فرق رؤوسهم فإذا فرغ من عرضهم قيل لهم " انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب لا ظليل " ينفعهم " ولا يغني من اللّه ب " يعني السرادق من لهب النار

وقال القتبي وذلك أن الشمس تدنو من رؤوسهم يعني رؤوس الخلق أجمع وليس عليهم يومئذ لباس ولا لهم أكنان فتلفهم الشمس يعني تسودهم وتأخذ بأنفاسهم ثم ينجي اللّه برحمته من يشاء إلى ظل من ظله

ثم قال للمكذبين { انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون } من عذاب اللّه وعقابه { انطلقوا إلى ظل } أي دخان من نار جهنم قد سطع ثم افترق ثلاث فرق فيكونون فيه إلى أن يفرغ من الحساب كما يكون أوليائه في ظله

ثم يؤمر بكل فريق إلى مستقره من الجنة أو النار

﴿ ٣٠