٩

 بأي ذنب قتلت "

كانت العرب إذا ولد لأحدهم ابنة دفنها حية فهي الموءودة فتسأل يوم القيامة بأي ذنب قتلك أبوك وإنما يكون السؤال على وجه التوبيخ لقاتلها يوم القيامة لأن جوابها قتلت بغير ذنب وهو مثل قوله تعالى { يا عيسى ابن مريم ءأنت قلت للناس } [ المائدة ١١٦ ] وإنما سؤاله وجوابه تبكيت على من ادعى هذا عليه

وقال عكرمة { الموؤودة } المدفونة كانت المرأة في الجاهلية إذا حملت فجاء أوان ولادتها حفرت حفرة فإن ولدت جارية رمتها في الحفرة وإن ولدت غلاما حبسته

وقرئ في الشاذ { وإذا الموءودة سألت بأي ذنب قتلتماني } يعني المقتولة سألت لأبويها بأي ذنب قتلتماني ولا ذنب لي

﴿ ٩