٣

قوله تعالى { والذي قدر فهدى } يعني قدر لكل شيء شكله يعني لكل ذكر وأنثى من شكله وهداه للأكل والشرب والجماع ويقال { فهدى } يعني فهداه السبيل { إما شاكرا وأما كفورا } [ الإنسان ٣ ] ويقال { والذي قدر فهدى } يعني سبح للّه الذي خلقك فقدر آجلك ورزقك وعملك ثم هداك إلى المعرفة والإسلام والأكل والشرب فصل بابن آدم وسبح لهذا

المنعم المكرم الذي هو الأحد الصمد السيد { هو الأول والأخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم } [ الحديد ٣ ]

﴿ ٣