١٧

قال اللّه تعالى { كلا } أي حقا يعني ليس إهانتي وإكرامي في نزع الماء والولد والفقر والمرض ولكن إهانتي في نزع المعرفة وإكرامي بتوفيق المعرفة والطاعة

وقال قتادة لم يكن الغنى من الكرامة ولم يكن الفقر من الذل

ولكن الكرامة مني بتوفيق الإسلام والهوان مني بالخذلان عنه

إنما المكرم من أكرم بطاعتي والمهان من أهين بمعصيتي

ثم قال { بل لا تكرمون اليتيم } يعني لا يعطون حق اليتيم وكان في حجر أمية بن خلف يتيم لا يؤدي حقه

فنزلت الآية بسببه فصار فيها عظة لجميع الناس

﴿ ١٧