٢٣

ثم قال عز وجل { وجيء يومئذ بجهنم } يعني تحضر وتدنى من الكفار وروي عن عبد الرحمن بن حاطب قال كنا جلوسا إلى كعب يذكرنا فجاء عمر رضي اللّه عنه فجلس ناحية وقال ويحك يا كعب خوفنا فقال كعب إن جهنم لتقرب يوم القيامة لها زفير وشهيق حتى إذا قربت ودنت زفرت زفرة لا يبقى نبي ولا صديق إلا وهو يخر ساقطا على ركبتيه فيقول اللّه م لا أسألك اليوم إلا نفسي ولو كان لك يا ابن الخطاب عمل سبعين نبيا لظننت أن لا تنجو

فقال عمر رضي اللّه عنه واللّه إن الأمر لشديد

ثم قال { يومئذ يتذكر الإنسان } يعني يتعظ الكافر { وأنى له الذكرى } يعني من تنفعه العظة ويقال { يومئذ يتذكر الإنسان } يعني يظهر الإنسان التوبة يعني ومن أين له التوبة يعني كيف تنفعه التوبة يومئذ

﴿ ٢٣