سورة القارعةمكية وهي إحدى عشرة آية ١اَلْقَارِعَةُ
٢
وهذا من أسماء يوم القيامة مثل الحاقة والطامة والصاخة وإنما سميت القارعة لأنها تقرع القلوب بالأهوال ٣ثم قال عز وجل { وما أدراك ما القارعة } تعظيما لشدتها ٤ثم وصفها فقال تعالى { يوم يكون الناس كالفراش المبثوث } يعني كالجراد وكالفراش يجول بعضهم في بعض كما قال في آية أخرى { كأنهم جراد منتشر } [ القمر ٧ ] متحيرين حفاة عراة والمبثوث المبسوط المنتشر الذي يجول بعضه في بعض ويقال ويقال شبههم بالفراش لأنهم يلقون أنفسهم في النار كما يلقي الفراش نفسه في النار ٥قوله تعالى { وتكون الجبال كالعهن المنفوش } يعني كالصوف المندوف وهي تمر مر السحاب ٦{ فأما من ثقلت موازينه } يعني رجحت حسناته على سيئاته ويقال { ثقلت موازينه } بالعمل الصالح بالصلاة والزكاة وغيرها من العبادات ٧{ فهو في عيشة راضية } يعني في عيش مرضي في الجنة لا موت فيها ولا فقر ولا مرض ولا خوف ولا جنون آمن من كل خوف ٨{ وأما من خفت موازينه } يعني رجحت سيئاته على حسناته يعني الكافر ويقال { من خفت موازينه } يعني لا يكون له عمل صالح ٩{ فأمه هاوية } يعني مصيره إلى النار قال قتادة هي أمهم ومأواهم وإنما سميت الهاوية لأن الكافر إذا طرح فيها يهوي على هامته وإنما سميت أمه لأنه مصيره إليها ومسكنه فيها ١٠ثم وصفها فقال { وما أدراك ما هيه } تعظيما لشدتها ١١ثم أخبر عنها فقال { نار حامية } يعني حارة قد انتهى حرها وأصله ما هي فأدخلت الهاء للوقف كقوله { اقرءوا كتابيه } [ الحاقة ١٩ ] وأصله كتابي قرأ حمزة والكسائي { وما أدراك ما هي } بغير هاء في الوصل وبالهاء عند الوقف وقرأ الباقون بإثباتها في الوصل والوقف واللّه الموفق بمنه وكرمه و صلى اللّه عليه وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وسلم |
﴿ ٠ ﴾