سورة الماعون

مكية وهي سبع آيات

١

قول اللّه تبارك وتعالى { أرأيت الذي يكذب بالدين } قرأ الكسائي { أرأيت } بغير ألف وقرأ نافع { أرأيت } بالألف بغير همزة والباقون بالألف والهمزة { أرأيت } وهذه كلها لغات العرب واللغة المعروفة بالألف والهمزة ومعناه ألا ترى يا محمد هذا الكافر الذي يكذب بالدين يعني بيوم القيامة

ويقال معناه ما تقول يا محمد في هذا الكافر الذي يكذب بيوم القيامة فكيف يكون حاله يوم القيامة وقال قتادة نزلت في وهب بن عايل وقال جعدة بن هبيرة نزلت في العاص بن وائل ويقال هذا تهديد لجميع الكفار

٢

ثم قال عز وجل { فذلك الذي يدع اليتيم } يعني يدفع اليتيم عن حقه ويقال يمنع اليتيم حقه ويظلمه

٣

 { ولا يحض على طعام المسكين } يعني لا يحث على إطعام المسكين ويقال معناه لا يطعم المسكين

٤

ثم قال عز وجل { فويل للمصلين } يعني للمنافقين

٥

 { الذين هم عن صلاتهم ساهون } يعني لاهين عنها حتى يذهب وقتها

٦

اَلَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ 

الذين هم يراؤون " الناس بالصلاة ولا يريدون بها وجه اللّه  تعالى حتى إذا رأوا الناس صلوا وإذا لم يروا الناس لم يصلوا

٧

ثم قال تعالى { ويمنعون الماعون } قال مقاتل يمنعون الزكاة والماعون بلغة الحبش المال

وعن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه أنه قال يراؤون بصلاتهم ويمنعون الزكاة

ويقال الماعون يعني المعروف كله الذي يتعاطاه الناس فيما بينهم

وعن أبي عبيد قال سألت عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه عن الماعون فقال ما يتعاطاه الناس فيما بينهم مثل الفأس والقدوم والقدر والدلو

وروى وكيع عن سالم بن عبد اللّه

قال سمعت عكرمة يقول الماعون الفأس والقدوم والقدر والدلو

قلت من منع هذا فله الويل

قال من راءى بصلاة وسها عنها ومنع هذا فله الويل

وقال القتبي الماعون الزكاة ويقال الماعون هو الماء والكلأ

وروي عن الفراء أنه قال هو المال واللّه أعلم وأحكم بالصواب

﴿ ٠