٥القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {إِنّ اللّه لاَ يَخْفَىَ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأرْضِ وَلاَ فِي السّمَآءِ } يعنـي بذلك جلّ ثناؤه: إن اللّه لا يخفـى علـيه شيء وهو فـي الأرض ولا شيء وهو فـي السماء. يقول: فـيكف يخفـى علـيّ يا مـحمد، وأنا علام جميع الأشياء، ما يُضَاهَى به هؤلاء الذين يجادلونك فـي آيات اللّه من نصارى جران فـي عيسى ابن مريـم فـي مقالتهم التـي يقولونها فـيه؟ كما: ٥٢٨٤ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلـمة، عن مـحمد بن إسحاق، عن مـحمد بن جعفر بن الزبـير: {إنّ اللّه لا يخفـى علـيه شيءٌ فـي الأرضِ ولا فـي السماءِ} أي قد علـم ما يريدون وما يكيدون وما يضاهون بقولهم فـي عيسى إذ جعلوه ربـا وإلها، وعندهم من علـمه غير ذلك، غرّةً بـاللّه وكفرا به. |
﴿ ٥ ﴾