٧٤

القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {يَخْتَصّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَآءُ وَاللّه ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }

يعنـي بقوله: {يَخْتَصّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ} يفتعل من قول القائل: خصصت فلانا بكذا، أخصه بهوأما رحمته فـي هذا الـموضع: فـالإسلام والقرآن مع النبوّة. كما:

٥٨٦٣ـ حدثنـي مـحمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد: {يَخْتَصّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ} قال: النبوّة يخصّ بها من يشاء.

حدثنـي الـمثنى، قال: حدثنا أبو حذيفة، قال: حدثنا شبل، عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد، مثله.

٥٨٦٤ـ حدثنـي الـمثنى، قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا عبد اللّه بن أبـي جعفر، عن أبـيه، عن الربـيع: {يَخْتَصّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ} قال: يختصّ بـالنبوّة من يشاء.

٥٨٦٥ـ حدثنـي الـمثنى، قال: حدثنا سويد، قال: أخبرنا ابن الـمبـارك قراءة، عن ابن جريج: {يَخْتَصّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ} قال: القرآن والإسلام.

حدثنا القاسم، قال: حدثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جريج مثله.

{وَاللّه ذُو الفَضْلِ العَظِيـمِ}

يقول: ذو فضل يتفضل به علـى من أحبّ وشاء من خـلقه. ثم وصف فضله بـالعظم،

فقال: فضله عظيـم لأنه غير مشبه فـي عظم موقعه مـمن أفضله علـيه أفضال خـلقه، ولا يقاربه فـي جلالة خطره ولا يدانـيه.

﴿ ٧٤