٩٤

القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {فَمَنِ افْتَرَىَ عَلَى اللّه الْكَذِبَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ فَأُوْلَـَئِكَ هُمُ الظّالِمُونَ }

يعنـي جل ثناؤه بذلك: فمن كذب علـى اللّه منا ومنكم من بعد مـجيئكم بـالتوراة، وتلاوتكم إياها، وعَدَمِكُم ما ادّعيتـم من تـحريـم اللّه العروق ولـحوم الإبل وألبـانها فـيها، {فأُولَئِكَ هُمُ الظّالِـمُونَ} يعنـي: فمن فعل ذلك منهم {فأُولَئِكَ} يعنـي فهؤلاء الذين يفعلون ذلك، {هُمُ الظّالِـمُونَ} يعنـي فهم الكافرون القائلون علـى اللّه البـاطل. كما:

٥٩٨٦ـ حدثنا الـمثنى، قال: حدثنا عمرو بن عون، قال: حدثنا هشيـم، عن زكريا، عن الشعبـي: {فأُولَئِكَ هُمُ الظّالِـمُونَ} قال: نزلت فـي الـيهود.

﴿ ٩٤