٩٨

القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {قُلْ يَأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّه وَاللّه شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ }

يعنـي بذلك: يا معشر يهود بنـي إسرائيـل وغيرهم من سائر من ينتـحل الديانة بـما أنزل اللّه عزّ وجلّ من كتبه، مـمن كفر بـمـحمد صلى اللّه عليه وسلم، وجحد نبوّته¹ لـم تـجحدون بآيات اللّه ؟

يقول: لـم تـجحدون حجج اللّه التـي آتاها مـحمدا فـي كتبكم وغيرها، التـي قد ثبتت علـيكم بصدقه ونبوّته وحُجّته.(وأنتـم تعلـمون)،

يقول: لـم تـجحدون ذلك من أمره، وأنتـم تعلـمون صدقه. فأخبر جل ثناؤه عنهم أنهم معتـمدون الكفر بـاللّه وبرسوله، علـى علـم منهم ومعرفة من كفرهم. وقد:

٦٠٦٩ـ حدثنا مـحمد بن الـحسين، قال: حدثنا أحمد بن الـمفضل، قال: حدثنا أسبـاط، عن السديّ: {يا أهْلِ الكِتابِ لِـمَ تَكْفُرونَ بآياتِ اللّه } أما آيات اللّه : فمـحمد صلى اللّه عليه وسلم.

٦٠٧٠ـ حدثنـي مـحمد بن سنان، قال: حدثنا أبو بكر، قال: حدثنا عبـاد، عن الـحسن فـي قوله: {يا أهْلَ الكِتَابِ لِـمَ تَكْفُرُونَ بآياتِ اللّه واللّه شَهِيدٌ علـى ما تَعْمَلُونَ} قال: هم الـيهود والنصارى.

﴿ ٩٨