١٦٩القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {وَلاَ تَحْسَبَنّ الّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّه أَمْوَاتاً ...} يعنـي تعالـى ذكره {وَلا تَـحْسَبنّ}: ولا تظننّ. كما: ٦٦٥٦ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلـمة، عن ابن إسحاق: {وَلا تَـحْسَبنّ}: ولا تظننّ. وقوله: {الّذِينَ قُتِلُوا فِـي سَبِـيـلِ اللّه } يعنـي: الذين قُتِلوا بـأُحد من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم {أمواتا} يقول: ولا تـحسبنهم يا مـحمد أمواتا، لا يحسون شيئا، ولا يـلتذّون، ولا يتنعمون، فإنهم أحياء عندي، متنعمون فـي رزقـي، فرحون مسرورون بـما آتـيتهم من كرامتـي وفضلـي، وحبوتهم به من جزيـل ثوابـي وعطائي. كما: ٦٦٥٧ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلـمة، عن مـحمد بن إسحاق، وحدثنـي يونس بن عبد الأعلـى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: حدثنا إسماعيـل بن عياش، عن ابن إسحاق، عن إسماعيـل بن أمية، عن أبـي الزبـير الـمكي، عن ابن عبـاس ، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (لَـمّا أُصِيبَ إخْوَانُكُمْ بِـأُحُدٍ، جَعَلَ اللّه أرْوَاحَهُمْ فِـي أجْوَافِ طَيْرٍ خُضْرٍ، تَرِدُ أنْهارَ الـجَنّةِ، وَتأكُلُ مِنِ ثِمَارِها، وَتأْوِي إلـى قَنادِيـلَ مِنْ ذَهَبٍ فِـي ظِلّ العَرْشِ¹ فَلَـمّا وَجَدُوا طِيبَ مَشْرَبِهِمْ وَمأْكَلِهِمْ وَحُسْنِ مَقِـيِـلهِمْ، قالوا: يا لَـيْتَ إخْوَانَنا يَعْلَـمونَ ما صَنَعَ اللّه بِنا! لِئَلاّ يَزْهَدُوا فِـي الـجِهادِ وَلا يَنْكَلوا عَنِ الـحَرْبِ، فقال اللّه عزّ وجلّ: أنا أُبَلّغُهمْ عَنْكمْ) فأنزل اللّه عز وجل علـى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم هؤلاء الاَيات. ٦٦٥٨ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا جرير بن عبد الـحميد، وحدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلـمة، قالا جميعا: حدثنا مـحمد بن إسحاق، عن الأعمش، عن أبـي الضحى، عن مسروق بن الأجدع، قال: سألنا عبد اللّه بن مسعود، عن هذه الاَيات: {وَلا تَـحْسَبنّ الّذِينَ قُتِلُوا فِـي سَبِـيـلِ اللّه }.. الاَية، قال: أما إنا قد سألنا عنها، فقـيـل لنا: (إنّه لـما أُصِيبَ إخْوَانُكُمْ بـأُحُدٍ، جَعَلَ اللّه أرْوَاحَهُمْ فـي أجْوَافِ طَيْرٍ خُضْرٍ تَرِدُ أنْهارَ الـجَنّةِ وَتأْكُلُ مِنْ ثمارِهَا وتأوي إلـى قَنَادِيـلَ مِنْ ذَهَبٍ فـي ظِلّ العَرْشِ، فـيطّلع اللّه إلـيهم اطّلاعَةً، فـ يقول: يا عبـادي ما تَشْتَهُونَ فَـأَزِيُدكُمْ؟ فَـيَقُولُونَ: رَبّنا لا فَوْقَ ما أعْطَيْتَنَا الـجَنّةَ، نَأْكُلُ منها حيث شِئْنَا ـ ثلاث مرات ـ ثم يَطّلِعُ فَـ يَقُولُ: يا عِبَـادي ما تَشْتَهُونَ فأزيدكم؟ فـيقولون: رَبّنا لا فَوْقَ ما أعْطَيْتَنَا الـجَنّةَ، نَأْكُلُ منها حَيْثُ شِئْنا، إلا أنا نَـخْتَارُ أن تَرُدّ أرْوَاحَنا فـي أجْسَادِنا، ثم تَرُدّنا إلـى الدّنْـيا، فنُقَاتل فـيك حتـى نُقْتَلَ فـيك مرّة أخْرَى). حدثنا الـحسن بن يحيـى العبدي، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة، عن الأعمش، عن أبـي الضحى، عن مسروق، قال: سألنا عبد اللّه ، عن هذه الاَية، ثم ذكر نـحوه، وزاد فـيه: (أنّـي قَدْ قَضَيْتُ أنْ لا تُرْجَعُوا). ٦٦٥٩ـ حدثنا ابن الـمثنى، قال: حدثنا ابن أبـي عديّ، عن شعبة، عن سلـيـمان، عن عبد اللّه بن مرّة، عن مسروق، قال: سألنا عبد اللّه عن أرواح الشهداء ـ ولولا عبد اللّه ما أخبرنا به أحد ـ قال: أرواح الشهداء عند اللّه فـي أجواف طير خضر، فـي قناديـل تـحت العرش، تسرح فـي الـجنة حيث شاءت، ثم ترجع إلـى قناديـلها، فـيطلع إلـيها ربها، فـ يقول: ماذا تريدون؟ فـيقولون: نريد أن نرجع إلـى الدنـيا فنقتل مرة أخرى. ٦٦٦٠ـ حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا عبد الرحيـم بن سلـيـمان، وعبدة بن سلـيـمان، عن مـحمد بن إسحاق، عن الـحرث بن فضيـل، عن مـحمود بن لبـيد، عن ابن عبـاس ، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (الشّهَداءُ علـى بـاِرقٍ: نَهْرٍ بِبـابِ الـجَنّةِ فـي قُبّةٍ خَضْرَاءَ) وقال عبدة: (فِـي رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ، يخْرُجُ عَلَـيْهِمْ رِزْقَهُمْ مِنَ الـجَنّةِ بُكْرَةً وَعَشِيّا). حدثنا أبو كريب، وأنبأنا يونس بن بكير، عن مـحمد بن إسحاق، قال: ثنـي الـحرث بن فضيـل، عن مـحمود بن لبـيد، عن ابن عبـاس ، عن النبـيّ صلى اللّه عليه وسلم بـمثله، إلا أنه قال: (فـي قُبّةٍ خَضْرَاء) وقال: (يَخْرُجُ عَلَـيهِم فِـيها). حدثنا ابن وكيع، وأنبأنا ابن إدريس، عن مـحمد بن إسحاق، قال: ثنـي الـحرث بن فضيـل، عن مـحمود بن لبـيد، عن ابن عبـاس ، عن النبـيّ صلى اللّه عليه وسلم، مثله. حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلـمة، قال: قال مـحمد بن إسحاق: حدثنـي الـحرث بن الفضيـل الأنصاريّ عن مـحمود بن لبـيد الأنصاريّ، عن ابن عبـاس ، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (الشّهَداءُ علـى بـارِقٍ نَهْرٍ بِبـابِ الـجَنّةِ فـي قُبّةٍ خَضْرَاءَ يَخْرُج عَلَـيْهِمْ رِزْقُهُمْ مِنَ الـجَنّةِ بُكْرَةً وَعشِيّا). حدثنـي يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: ثنـي أيضا، يعنـي: إسماعيـل بن عياش، عن ابن إسحاق، عن الـحرث بن الفضيـل، عن مـحمود بن لبـيد، عن ابن عبـاس ، عن النبـيّ صلى اللّه عليه وسلم بنـحوه. ٦٦٦١ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلـمة، قال: قال مـحمد بن إسحاق: وحدثنـي بعض أصحابـي، عن عبد اللّه بن مـحمد بن عقـيـل بن أبـي طالب، قال: سمعت جابر بن عبد اللّه يقول: قال لـي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (ألا أُبَشّرُكَ يا جابِرُ؟) قال: قلت: بلـى يا رسول اللّه ! قال: (إنّ أبـاكَ حَيْثُ أُصيب بـأُحُدٍ أحيْاهُ اللّه ، ثُمّ قالَ لَهُ: ما تُـحِبّ يا عَبْدَ اللّه بْنَ عَمْرٍو أنْ أفْعَلَ بِكَ؟ قالَ: يا رَبّ أُحِبّ أنْ تَرُدّنـي إلـى الدّنْـيا فَـأُقاتِلَ فِـيكَ فـأُقْتَلُ مَرّةً أُخْرَى). ٦٦٦٢ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة: ذكر لنا أن رجالاً من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، قالوا: يا لـيتنا نعلـم ما فعل إخواننا الذين قُتِلوا يوم أُحد! فأنزل اللّه تبـارك وتعالـى فـي ذلك القرآن: {وَلا تَـحْسَبنّ الّذِينَ قُتِلُوا فِـي سَبِـيـلِ اللّه أمْوَاتا بَلْ أحيْاءٌ عِنْدَ ربّهِمْ يُرْزَقُونَ}. كنا نـحدّث أن أرواح الشهداء تعارف فـي طير بـيض تأكل من ثمار الـجنة، وأن مساكنهم السدرة. ٦٦٦٣ـ حُدثت عن عمار، وأنبأنا ابن أبـي جعفر، عن أبـيه، عن الربـيع بنـحوه، إلا أنه قال: تعارف فـي طير خضر وبـيض وزاد فـيه أيضا: وذكر لنا عن بعضهم فـي قوله: {وَلا تَـحْسَبنّ الّذِينَ قُتِلُوا فِـي سَبِـيـلِ اللّه أمْواتا بَلْ أحيْاءٌ} قال: هم قتلـى بدر وأُحد. ٦٦٦٤ـ حدثنا القاسم، قال: حدثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جريج، عن مـحمد بن قـيس بن مخرمة قال: قالوا: يا ربّ! ألا رسول لنا يخبر النبـيّ صلى اللّه عليه وسلم عنا بـما أعطيتنا؟ فقال اللّه تبـارك وتعالـى: أنا رسولكم، فأمر جبريـل علـيه السلام أن يأتـي بهذه الاَية: {وَلا تَـحْسَبنّ الّذِينَ قُتِلُوا فِـي سَبِـيـلِ اللّه }.. الاَيتـين. حدثنا الـحسن بن يحيـى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوري، عن الأعمش، عن عبد اللّه بن مرة، عن مسروق، قال: سألنا عبد اللّه عن هذه الاَيات: {وَلا تَـحْسَبنّ الّذِينَ قُتِلُوا فِـي سَبِـيـلِ اللّه أمْواتا بَلْ أحيْاءٌ عِنْدَ رَبّهِمْ يُرْزَقُون} قال: أرواح الشهداء عند اللّه كطير خضر، لها قناديـل معلقة بـالعرش، تسرح فـي الـجنة حيث شاءت، قال: فـاطّلع إلـيهم ربك أطلاعة فقال: هل تشتهون من شيء فأزيدكموه؟ قالوا: ربنا ألسنا نسرح فـي الـجنة فـي أيها شئنا ثم اطّلع علـيهم الثالثة، فقال: هل تستهون من شيء فأزيدكموه؟ قالوا: تعيد أرواحنا فـي أجسادنا، فنقاتل فـي سبـيـلك مرّة أخرى! فسكت عنهم. حدثنا الـحسن بن يحيـى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن عيـينة، عن عطاء بن السائب، عن أبـي عبـيدة، عن عبد اللّه : أنهم قالوا فـي الثالثة حين قال لهم: هل تشتهون من شيء فأزيدكموه؟ قالوا: تقرىء نبـينا عنا السلام، وتـخبره أن قد رضينا ورُضيَ عنا! ٦٦٦٥ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلـمة، عن ابن إسحاق، قال: قال اللّه تبـارك وتعالـى لنبـيه مـحمد صلى اللّه عليه وسلم يرغّب الـمؤمنـين فـي ثواب الـجنة ويهوّن علـيهم القتل: {وَلا تَـحْسَبنّ الّذِينَ قُتِلُوا فِـي سَبِـيـلِ اللّه أمْواتا بَلْ أحيْاءٌ عِنْدَ ربّهِمْ يُرْزَقُون}: أي قد أحيـيتهم، فهم عندي يرزقون فـي روح الـجنة وفضلها، مسرورين بـما آتاهم اللّه من ثوابه علـى جهادهم عنه. حُدثت عن الـحسين، قال: سمعت أبـا معاذ، قال: حدثنا عبـيد بن سلـيـمان، قال: سمعت الضحاك ، قال: كان الـمسلـمون يسألون ربهم أن يريهم يوما كيوم بدر، يبلون فـيه خيرا، ويرزقون فـيه الشهادة، ويرزقون فـيه الـجنة، والـحياة فـي الرزق. فلقوا الـمشركين يوم أُحد، فـاتـخذ اللّه منهم شهداء، وهم الذين ذكرهم اللّه فقال: {وَلا تَـحْسَبنّ الّذِينَ قُتِلُوا فِـي سَبِـيـلِ اللّه أمْواتا}.. الاَية. ٦٦٦٦ـ حدثنا مـحمد بن الـحسين، قال: حدثنا أحمد بن الـمفضل، قال: حدثنا أسبـاط، عن السديّ، قال: ذكر الشهداء، فقال: {وَلا تَـحْسَبنّ الّذِينَ قُتِلُوا فِـي سَبِـيـلِ اللّه أمْواتا بَلْ أحيْاءٌ عِنْدَ ربّهِمْ} إلـى قوله: {ولا هُمْ يْحزنُون}. زعم أن أرواح الشهداء فـي أجواف طير خضر فـي قناديـل من ذهب معلقة بـالعرش، فهي ترعى بكرة وعشية فـي الـجنة، تبـيت فـي القناديـل، فإذا سرحن نادى مناد: ماذا تريدون؟ ماذا تشتهون؟ فـيقولون: ربنا نـحن فـيـما اشتهت أنفسنا! فـيسألهم ربهم أيضا: ماذا تشتهون؟ وماذا تريدون؟ فـيقولون: نـحن فـيـما اشتهت أنفسنا! فـيسألون الثالثة فـيقولون ما قالوا: ولكنا نـحبّ أن تردّ أرواحنا فـي أجسادنا! لـما يرون من فضل الثواب. ٦٦٦٧ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا عبـاد، قال: حدثنا إبراهيـم بن معمر، عن الـحسن، قال: ما زال ابن آدم يتـحمّد حتـى صار حيّا ما يـموت ثم تلا هذه الاَية: {وَلا تَـحْسَبنّ الّذِينَ قُتِلُوا فِـي سَبِـيـلِ اللّه أمْواتا بَلْ أحيْاءٌ عِنْدَ رَبّهِمْ يُرْزَقُون}. ٦٦٦٨ـ حدثنا مـحمد بن مرزوق، قال: حدثنا عمر بن يونس، قال: حدثنا إسحاق بن أبـي طلـحة، قال: ثنـي أنس بن مالك فـي أصحاب النبـيّ صلى اللّه عليه وسلم الذين أرسلهم نبـيّ اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلـى أهل بئر معونة، قال: لا أدري أربعين، أو سبعين، قال: وعلـى ذلك الـماء عامر بن الطفـيـل الـجعفري، فخرج أولئك النفر من أصحاب النبـيّ صلى اللّه عليه وسلم حتـى أتوا غارا مشرفـا علـى الـماء قعدوا فـيه، ثم قال بعضهم لبعض: أيكم يبلغ رسالة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أهل هذا الـماء؟ فقال ـ أراه أبو ملـحان الأنصاري ـ: أنا أبلغ رسالة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم! فخرج حتـى أتـى حيا منهم، فـاحتبى أمام البـيوت، ثم قال: يا أهل بئر معونة، إنـي رسول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلـيكم، إنـي أشهد أن لا إله إلا اللّه ، وأن مـحمدا عبده ورسوله، فآمنوا بـاللّه ورسوله! فخرج إلـيه رجل من كِسْر البـيت برمـح، فضرب به فـي جنبه حتـى خرج من الشقّ الاَخر، فقال: اللّه أكبر، فزت وربّ الكعبة! فـاتبعوا أثره حتـى أتوا أصحابه، فقتلهم أجمعين عامر بن الطفـيـل قال: قال إسحاق: حدثنـي أنس بن مالك: أن اللّه تعالـى أنزل فـيهم قرآنا رفع بعد ما قرأناه زمانا، وأنزل اللّه : {وَلا تَـحْسَبنّ الّذِينَ قُتِلُوا فِـي سَبِـيـلِ اللّه أمْواتا بَلْ أحيْاءٌ عِنْدَ رَبّهِمْ يُرْزَقُون}. ٦٦٦٩ـ حدثنا يحيـى بن أبـي طالب، قال: أخبرنا يزيد، قال: أخبرنا جويبر، عن الضحاك ، قال: لـما أصيب الذين أصيبوا يوم أُحد من أصحاب النبـيّ صلى اللّه عليه وسلم، لقوا ربهم، فأكرمهم، فأصابوا الـحياة والشهادة والرزق الطيب، قالوا: يا لـيت بـيننا وبـين إخواننا من يبلغهم أنا لقـينا ربنا فرضي عنا وأرضانا! فقال اللّه تبـارك وتعالـى: أنا رسولكم إلـى نبـيكم وإخوانكم. فأنزل اللّه تبـارك وتعالـى علـى نبـيه صلى اللّه عليه وسلم: {وَلا تَـحْسَبنّ الّذِينَ قُتِلُوا فِـي سَبِـيـلِ اللّه أمْواتا بَلْ أحيْاءٌ عِنْدَ رَبّهِمْ يُرْزَقُون} إلـى قوله: {ولا هُمْ يحْزنُون}، فهذا النبأ الذي بلغ اللّه ورسوله والـمؤمنـين ما قال الشهداء. |
﴿ ١٦٩ ﴾