٥٠

القول في تأويل قوله تعالى: {انظُرْ كَيفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّه الكَذِبَ وَكَفَىَ بِهِ إِثْماً مّبِيناً }.

يعني بذلك جلّ ثناؤه: انظر يا محمد كيف يفتري هؤلاء الذين يزكون أنفسهم من أهل الكتاب القائلون: نحن أبناء اللّه وأحباؤه، وإنه لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى، الزاعمون أنه لا ذنوب لهم الكذب والزور من القول، فيختلفونه على اللّه . {وكَفَى بِهِ}

يقول: وحسبهم بقيلهم ذلك الكذب والزور على اللّه {إثْما مُبِينا} يعني: إنه يبين كذبهم لسامعيه، ويوضح لهم أنهم أفكة فجرة. كما:

٧٨٠٤ـ حدثنا القاسم، قال: حدثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج: {ألَمْ تَرَ إلى الّذِينَ يُزَكّونَ أنْفُسَهُمْ} قال: هم اليهود والنصارى {انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ على اللّه الكَذِبَ}.

﴿ ٥٠