٣

القول فـي تأويـل قوله تعالـى:{الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاَةَ وَمِمّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }..

يقول تعالـى ذكره: الذين يؤدّون الصلاة الـمفروضة بحدودها، وينفقون مـما رزقهم اللّه من الأموال فـيـما أمرهم اللّه أن ينفقوها فـيه من زكاة وجهاد وحجّ وعمرة ونفقة علـى من تـجب علـيهم نفقته، فـيؤدّون حقوقهم. أولَئِكَ

يقول: هؤلاء الذين يفعلون هذه الأفعال. هُمُ الـمُؤْمِنُونَ لا الذين يقولون بألسنتهم قد آمنا وقلوبهم منطوية علـى خلافه نفـاقا، لا يقـيـمون صلاة ولا يؤدّون زكاة.

وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك.

١٢٢٦١ـ حدثنـي الـمثنى، قال: حدثنا أبو صالـح، قال: ثنـي معاوية بن صالـح، عن علـيّ، عن ابن عبـاس : الّذِينَ يُقِـيـمُونَ الصّلاةَ

يقول: الصلوات الـخمس. ومـمّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ

يقول: زكاة أموالهم.

﴿ ٣