٤أُولَئِكَ هُمُ الـمُؤْمِنُونَ حَقّا يقول: برئوا من الكفر. ثم وصف اللّه النفـاق وأهله، فقال: إنّ الّذِينَ يَكْفُرُونَ بـاللّه وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أنْ يُفَرّقُوا بـينَ اللّه وَرُسُلِهِ... إلـى قوله: أُولَئِكَ هُمُ الكافِرُونَ حَقّا فجعل اللّه الـمؤمن مؤمنا حقّا، وجعل الكافر كافرا حقّا، وهو قوله: هُوَ الّذِي خَـلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ. ١٢٢٦٢ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة: أُولَئِكَ هُمُ الـمُؤْمِنُونَ حَقّا قال: استـحقوا الإيـمان بحقّ، فأحقه اللّه لهم. القول فـي تأويـل قوله تعالـى: لَهُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ رَبّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيـمٌ. يعني جل ثناؤه ب قوله: لَهُمْ دَرَجاتٌ لهؤلاء الـمؤمنـين الذين وصف جل ثناؤه صفتهم درجات، وهي مراتب رفـيعة. ثم اختلف أهل التأويـل فـي هذه الدرجات التـي ذكر اللّه أنها لهم عنده ما هي، فقال بعضهم: هي أعمال رفـيعة وفضائل قدّموها فـي أيام حياتهم. ذكر من قال ذلك. ١٢٢٦٣ـ حدثنـي أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا أبو أحمد، قال: حدثنا إسرائيـل، عن أبـي يحيى القتات، عن مـجاهد: لَهُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ رَبّهِمْ قال: أعمال رفـيعة. وقال آخرون: بل ذلك مراتب فـي الـجنة. ذكر من قال ذلك. ١٢٢٦٤ـ حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا أبو أحمد، قال: حدثنا سفـيان، عن هشام بن جبلة، عن عطية، عن ابن مـحيريز: لَهُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ رَبّهِمْ قال: الدرجات سبعون درجة، كل درجة حضر الفرس الـجواد الـمضمّر سبعين سنة. وقوله وَمَغْفرَةٌ يقول: وعفو عن ذنوبهم وتغطية علـيها. وَرِزْقٌ كَرِيـمٌ قـيـل: الـجنة. وهو عندي ما أعدّ اللّه فـي الـجنة لهم من مزيد الـمآكل والـمشارب وهنـيء العيش. ١٢٢٦٥ـ حدثنـي الـمثنى، قال: حدثنا إسحاق، عن هشام، عن عمرو، عن سعيد، عن قتادة: وَمَغْفِرَةٌ قال: لذنوبهم. وَرِزْقٌ كَرِيـمٌ قال: الـجنة. |
﴿ ٤ ﴾