٥١

القول في تأويل قوله تعالى:{قُل لّن يُصِيبَنَآ إِلاّ مَا كَتَبَ اللّه لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّه فَلْيَتَوَكّلِ الْمُؤْمِنُونَ }.

يقول تعالى ذكره مؤدّبا نبيه محمدا صلى اللّه عليه وسلم: قل يا محمد لهؤلاء المنافقين الذين تخلفوا عنك: لَنْ يُصِيبَنا أيها المرتابون في دينهم إلاّ ما كَتَبَ اللّه لَنا في اللوح المحفوظ وقضاه علينا. هُوَ مَوْلانا

يقول: هو ناصرنا على أعدائه. وَعلى اللّه فَلْيَتَوَكّلِ المُؤْمِنُونَ

يقول: وعلى اللّه فليتوكل المؤمنون، فإنهم إن يتوكلوا عليه ولم يرجوا النصر من عند غيره ولم يخافوا شيئا غيره، يكفهم أمورهم وينصرهم على من بغاهم وكادهم.

﴿ ٥١