١١إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ثم استثنـي جل ثناؤه من الإنسان الذي وصفه بهاتـين الصفتـين الذين صبروا وعملوا الصالـحات. وإنـما جاز استثناؤهم منه لأن الإنسان بـمعنى الـجنس ومعنى الـجمع، وهو ك قوله: وَالعَصْرِ إنّ الإنْسانَ لَفِـي خُسْرٍ إلاّ الّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِـحاتِ فقال تعالـى ذكره: إلا الذين صبروا وعملوا الصالـحات، فإنهم إن تأتهم شدّة من الدنـيا وعسرة فـيها لـم يثنهم ذلك عن طاعة اللّه ، ولكنهم صبروا لأمره وقضائه، فإن نالوا فـيها رخاء وسعة شكروه وأدّوا حقوقه بـما أتاهم منها. يقول اللّه :أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ يغفرها لهم، ولا يفضحهم بها فـي معادهم. وأجْرٌ كَبِـيرٌ يقول: ولهم من اللّه مع مغفرة ذنوبهم ثواب علـى أعمالهم الصالـحة التـي عملوها فـي دار الدنـيا جزيـل، وجزاء عظيـم. ١٣٩٨٥ـ حدثنا القاسم، قال: حدثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جريج: إلا الذين صبروا عند البلاء وعملوا الصالـحات عند النعمة، لهم مغفرة لذنوبهم، وأجر كبـير. قال: الـجنة. |
﴿ ١١ ﴾