٤٦

يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ ...

قال ابن عبـاس : لـم يكن السجن فـي الـمدينة، فـانطلق الساقـي إلـى يوسف، فقال: أفْتِنا فـي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمانٍ... الاَيات.

 قوله: أفْتِنا فِـي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمانٍ يَأْكُلُهُن سَبُعٌ عِجافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وأُخَرَ يابِساتٍ فإن معناه: أفتنا فـي سبع بقرات سِمان رُئِينَ فـي الـمنام يأكلهن سبع منها عجاف، وفـي سبع سنبلات خضر رئين أيضا، وسبع أخر منهنّ يابسات. فأما السمان من البقر: فإنها السنون الـمخصبة. كما:

١٤٨٥٥ـ حدثنا مـحمد بن عبد الأعلـى، قال: حدثنا مـحمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: أفْتِنا فـي سَبْعٍ بَقَرَاتَ سِمانٍ يَأكُلُهُنّ سَبْعٌ عِجافٌ قال: أما السمان: فسنون منها مخصبة. وأما السبع العِجاف: فسنون مـجدبة لا تنبت شيئا.

حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة: أفْتنا فِـي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمانٍ فـالسمان الـمخاصيب، والبقرات العجاف: هي السنون الـمُـحُول الـجُدُوب.

 قوله: وَسَبْعِ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وأُخَرَ يابساتٍ أما الـخضر: فهنّ السنون الـمخاصيب، وأما الـيابسات: فهنّ الـجُدُوب الـمـحول. والعجاف: جمع عجف، وهي الـمهازيـل.

وقوله: لَعَلّـي أرْجِعُ إلـى النّاسِ لَعلّهُمْ يَعْلَـمُونَ

يقول: كي أرجع إلـى الناس فأخبرهم، لَعَلّهُمْ يَعْلَـمُونَ

يقول: لـيعلـموا تأويـل ما سألتك عنه من الرؤيا.

﴿ ٤٦