٥

القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {مّا تَسْبِقُ مِنْ أُمّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ }.

يقول تعالـى ذكره: ما يتقدّم هلاك أمة قبل أجلها الذي جعله اللّه أجلاً لهلاكها، ولا يستأخر هلاكها عن الأجل الذي جعل لها أجلاً. كما:

١٥٨٩٤ـ حدثنـي الـمثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، فـي قوله: ما تَسْبِقُ مِنْ أُمّةٍ أجَلَها وَما يَسْتَأْخِرُون قال: نرى أنه إذا حضر أجله فإنه لا يؤخر ساعة ولا يقدّم. وأما ما لـم يحضر أجله فإن اللّه يؤخر ما شاء ويقدّم ما شاء.

﴿ ٥