٧القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {وَقَالُواْ مَا لِهَـَذَا الرّسُولِ يَأْكُلُ الطّعَامَ ...}. ذُكر أن هاتـين الاَيتـين نزلتا علـى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فـيـما كان مشركو قومه قالوا له لـيـلة اجتـماع أشرافهم بظهر الكعبة، وعرضوا علـيه أشياء، وسألوه الاَيات. فكان فـيـما كلّـموه به حينئذٍ، فـيـما: ١٩٩٢٧ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلـمة، عن ابن إسحاق، قال: ثنـي مـحمد بن أبـي مـحمد، مولـى زيد بن ثابت، عن سعيد بن جُبـير، أو عكرِمة مولـى ابن عباس ، عن ابن عباس : أن قالوا له: فإن لـم تفعل لنا هذا يعني ما سألوه من تسيـير جبـالهم عنهم، وإحياء آبـائهم، والـمـجيء بـاللّه والـملائكة قبـيلاً، وما ذكره اللّه فـي سورة بنـي إسرائيـل فخذ لنفسك، سلْ ربك يبعثْ معك ملَكا يصدّقك بـما تقول ويراجعنا عنك، وسَلْه فـيجعل لك قصورا وجنانا وكنوزا من ذهب وفضة، تغنـيك عما نراك تبتغي، فإنك تقوم بـالأسواق وتلتـمس الـمعاش كما نلتـمسه، حتـى نعلـم فضلك ومنزلتك من ربك إن كنت رسولاً كما تزعم فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : (ما أنا بِفـاعِلٍ) فأنزل اللّه فـي قولهم: أنْ خُذْ لنفسك ما سألوه أن يأخذ لها: أن يجعل له جنانا وقصورا وكنوزا، أو يبعث معه ملَكا يصدّقه بـما يقول ويردّ عنه من خاصمه. وقالُوا ما لِهَذَا الرّسُولِ يأْكُلُ الطّعامَ ويَـمْشِي فِـي الأسْوَاقِ لَوْلا أُنْزِلَ إلَـيْهِ مَلَكٌ فَـيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرا |
﴿ ٧ ﴾