٦

القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {فَقَدْ كَذّبُواْ فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاءُ مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ }.

يقول تعالـى ذكره: فقد كذّب يا مـحمد هؤلاء الـمشركون بـالذكر الذي أتاهم من عند اللّه ، وأعرضوا عنه فَسَيَأْتِـيهِمْ أنْبـاءُ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ يقول: فسيأتـيهم أخبـار الأمر الذي كانوا يسخرون، وذلك وعيد من اللّه لهم أنه مـحلّ بهم عقابه علـى تـماديهم فـي كفرهم، وتـمرّدهم علـى ربهم.

﴿ ٦