٨و قوله: فَلَـمّا جاءَها يقول: فلـما جاء موسى النار التـي آنسها نُودِيَ أنْ بُورِكَ مَنْ فِـي النّارِ ومَنْ حَوْلَهَا. كما: ٢٠٤٢٤ـ حدثنا علـيّ، قال: حدثنا عبد اللّه ، قال: ثنـي معاوية، عن علـيّ، عن ابن عباس ، قوله: نُودِيَ أنْ بُورِكَ مَنْ فِـي النّارِ يقول: قُدّس. واختلف أهل التأويـل فـي الـمعنـيّ بقوله مَنْ فِـي النّارِ فقال بعضهم: عنـي جلّ جلاله بذلك نفسه، وهو الذي كان فـي النار، وكانت النار نوره تعالـى ذكره فـي قول جماعة من أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك: ٢٠٤٢٥ـ حدثنـي مـحمد بن سعد، قال: ثنـي أبـي، قال: ثنـي عمي، قال: ثنـي أبـي، عن أبـيه، عن ابن عباس ، فـي قوله: فَلَـمّا جاءَها نُودِيَ أنْ بُورِكَ مَنْ فـي النّارِ يعني نفسه قال: كان نور ربّ العالـمين فـي الشجرة. ٢٠٤٢٦ـ حدثنـي إسماعيـل بن الهيثم أبو العالـية العبدي، قال: حدثنا أبو قُتَـيبة، عن ورقاء، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جُبـير، فـي قول اللّه : بُورِكَ مَنْ فـي النّارِ قال: ناداه وهو فـي النار. ٢٠٤٢٧ـ حدثنا القاسم، قال: حدثنا الـحسين، قال: حدثنا أبو سفـيان، عن معمر، عن الـحسن، فـي قوله: نُودِيَ أنْ بُورِكَ مَنْ فِـي النّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا قال هو النور. ٢٠٤٢٨ـ قال: قال قتادة : بُورِكَ مَنْ فِـي النّارِ قال: نور اللّه بورك. قال: ثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جُرَيج، قال: قال الـحسن البصري بُورِكَ مَنْ فِـي النّارِ. وقال آخرون: بل معنى ذلك: بوركت النار. ذكر من قال ذلك: ٢٠٤٢٩ـ حدثنـي الـحارث، قال: حدثنا الأشيب، قال: حدثنا ورقاء، عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد نُودِيَ أنْ بُورِكَ مَنْ فِـي النّارِ بوركت النار. كذلك قاله ابن عباس . حدثنـي مـحمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى وحدثنـي الـحارث، قال: حدثنا الـحسن، قال: حدثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد ، فـي قوله أنْ بُورِكَ مَنْ فِـي النّارِ قال: بوركت النار. حدثنا القاسم، قال: حدثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جُرَيج، قال: قال مـجاهد بُورِكَ مَنْ فِـي النّارِ قال: بوركت النار. ٢٠٤٣٠ـ حدثنا مـحمد بن سنان القزاز، قال: حدثنا مكي بن إبراهيـم، قال: حدثنا موسى، عن مـحمد بن كعب، فـي قوله: أنْ بورِكَ مَنْ فِـي النّارِ نور الرحمن، والنور هو اللّه وَسُبْحَانَ اللّه رَبّ الْعَالَـمِينَ. واختلف أهل التأويـل فـي معنى النار فـي هذا الـموضع، فقال بعضهم: معناه: النور كما ذكرت عمن ذكرت ذلك عنه. وقال آخرون: معناه النار لا النور. ذكر من قال ذلك: ٢٠٤٣١ـ حدثنا القاسم، قال: حدثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جُرَيج، عن سعيد بن جُبَـير، أنه قال: حجاب العزّة، وحجاب الـمَلِك، وحجاب السلطان، وحجاب النار، وهي تلك النار التـي نودي منها. قال: وحجاب النور، وحجاب الغمام، وحجاب الـماء، وإنـما قـيـل: بورك من فـي النار، ولـم يقل: بورك فـيـمن فـي النار علـى لغة الذين يقولون: بـاركك اللّه . والعرب تقول: بـاركك اللّه ، وبـارك فـيك. و قوله: وَمَنْ حَوْلَهَا يقول: ومن حول النار. و قـيـل: عَنـي بـمن حولها: الـملائكة. ذكر من قال ذلك: ٢٠٤٣٢ـ حدثنـي مـحمد بن سعد، قال: ثنـي أبـي، قال: ثنـي عمي، قال: ثنـي أبـي، عن أبـيه، عن ابن عباس وَمَنْ حَوْلَهَا قال: يعني الـملائكة. ٢٠٤٣٣ـ حدثنا القاسم، قال: حدثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جُرَيج، عن الـحسن، مثله. وقال آخرون: هو موسى والـملائكة. ٢٠٤٣٤ـ حدثنا مـحمد بن سنان القزّاز، قال: حدثنا مكي بن إبراهيـم، قال: حدثنا موسى، عن مـحمد بن كعب وَمَنْ حَوْلَهَا قال موسى النبي والـملائكة، ثم قال: يا مُوسَى إنّهُ أنا اللّه العَزِيزُ الـحَكيـمُ. و قوله: وَسُبْحانَ اللّه رَبّ العالَـمِينَ يقول: وتنزيها للّه ربّ العالـمين، مـما يصفه به الظالـمون. |
﴿ ٨ ﴾