٣٥

القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {وَلَقَد تّرَكْنَا مِنْهَآ آيَةً بَيّنَةً لّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }.

يقول تعالـى ذكره: ولقد أبقـينا من فَعْلتنا التـي فَعَلْنا بهم آية، يقول: عبرة بـينة وعظة واعظة، لقوم يعقلون عن اللّه حُجَجه، ويتفكرون فـي مواعظه، وتلك الاَية البـينة هي عندي عُفُوّ آثارهم، ودروس معالـمهم.

وذُكر عن قتادة فـي ذلك ما:

٢١١٣٤ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة وَلَقَدْ تَرَكْنا مِنْها آيَةً بَـيّنَةً لقَوْمٍ يَعْقِلُونَ قال: هي الـحجارة التـي أُمطرت علـيهم.

٢١١٣٥ـ حدثنـي مـحمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى وحدثنـي الـحارث، قال: حدثنا الـحسن، قال: حدثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد ، قوله مِنْها آيَةً بَـيّنَةً قال: عِبرة.

﴿ ٣٥