٤٣

و قوله: وَتِلكَ الأَمْثالُ نَضْرِبُها للنّاسِ

يقول تعالـى ذكره: وهذه الأمثال، وهي الأشبـاه والنظائر نضربها للناس يقول: نـمثلها ونشبهها ونـحتـجّ بها للناس، كما قال الأعشى:

هَلْ تَذْكُرَ العَهْدَ مِنْ تَنَـمّصَ إذْتَضْرِبُ لـي قاعِدا بِها مَثَلا

وَما يَعْقلُها إلاّ العالِـمُونَ

يقول تعالـى ذكره: وما يعقل أنه أصيب بهذه الأمثال التـي نضربها للناس منهم الصواب والـحقّ فـيـما ضربت له مثلاً إلاّ العالـمون بـاللّه وآياته.

﴿ ٤٣