٣٤القول فـي تأويـل قوله تعالـى: {وَاذْكُـرْنَ مَا يُتْـلَىَ فِي بُيُوتِكُـنّ مِنْ آيَاتِ اللّه وَالْحِكْــمَةِ إِنّ اللّه كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً }. يقول تعالـى ذكره لأزواج نبـيه مـحمد صلى اللّه عليه وسلم : واذكرْنَ نعمة اللّه علـيكنّ، بأن جعلكنّ فـي بـيوت تُتلـى فـيها آيات اللّه والـحكمة، فـاشكرن اللّه علـى ذلك، واحمدنه علـيه وعنى ب قوله: وَاذْكُرْنَ ما يُتْلَـى فِـي بُـيُوتِكُنّ مِنْ آياتِ اللّه واذكرن ما يقرأ فـي بـيوتكنّ من آيات كتاب اللّه والـحكمة و يعني بـالـحكمة: ما أُوحي إلـى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من أحكام دين اللّه ، ولـم ينزل به قرآن، وذلك السنة. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل. ذكر من قال ذلك: ٢١٧٣٢ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة ، فـي قوله: وَاذْكُرْنَ ما يُتْلَـى فِـي بَـيوتِكُنّ مِنْ آياتِ اللّه والْـحِكْمَةِ: أي السنة، قال: يـمتنّ علـيهم بذلك. و قوله: إنّ اللّه كانَ لَطِيفـا خَبِـيرا يقول تعالـى ذكره: إن اللّه كان ذا لطف بكنّ، إذ جعلكنّ فـي البـيوت التـي تتُلـى فـيها آياته والـحكمة، خبـيرا بكُنّ إذ اختاركن لرسوله أزواجا. |
﴿ ٣٤ ﴾