٢٥و قوله: إنّـي آمَنْتُ بِرَبّكُمْ فـاسمَعُونِ فـاختلف فـي معنى ذلك، فقال بعضهم: قال هذا القول هذا الـمؤمنُ لقومه يعلـمهم إيـمانه بـاللّه . ذكر من قال ذلك: ٢٢٢٦٢ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلـمة، عن ابن إسحاق فـيـما بلغه، عن ابن عباس ، وعن كعب، وعن وهب بن منبه إنّـي آمَنْتُ بِرَبّكُمْ فـاسمَعُونِ إنـي آمنت بربكم الذي كفرتـم به، فـاسمعوا قولـي. وقال آخرون: بل خاطب بذلك الرسلَ، وقال لهم: اسمعوا قولـي لتشهدوا لـي بـما أقول لكم عند ربـي، وأنـي قد آمنت بكم واتبعتكم فذكر أنه لـما قال هذا القول، ونصح لقومه النصيحة التـي ذكرها اللّه فـي كتابه وثبوا به فقتلوه. ثم اختلف أهل التأويـل فـي صفة قتلهم إياه، فقال بعضهم: رَجَموه بـالـحجارة. ذكر من قال ذلك: ٢٢٢٦٣ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة وَما لـيَ لا أعْبُدُ الذِي فَطَرَنِـي وَإلَـيْهِ تُرْجَعُونَ هذا رجل دعا قومه إلـى اللّه ، وأبدى لهم النصيحة فقتلوه علـى ذلك. وذُكر لنا أنهم كانوا يرجمونه بـالـحجارة، وهو يقول: اللّه م اهدِ قومي، اللّه مّ اهدِ قومي، اللّه مّ اهدِ قومي، حتـى أَقْعصُوه وهو كذلك. وقال آخرون: بل وثبوا علـيه، فوطئوه بأقدامهم حتـى مات. ذكر من قال ذلك: ٢٢٢٦٤ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلـمة، عن ابن إسحاق فـيـما بلغه، عن ابن عباس ، وعن كعب، وعن وهب بن منبه قال لهم: وَما لـيَ لا أعْبُدُ الّذِي فَطَرَنِـي... إلـى قوله: فـاسمَعُونِ وثبوا وثبة رجل واحد فقتلوه واستضعفوه لضعفه وسقمه، ولـم يكن أحد يدفع عنه. ٢٢٢٦٥ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلـمة، عن ابن إسحاق، عن بعض أصحابه أن عبد اللّه بن مسعود كان يقول: وطِئوه بأرجلهم حتـى خرج قُصْبه من دُبُره. |
﴿ ٢٥ ﴾