٢٩

و قوله: إنْ كانَتْ إلاّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فإذَا هُمْ خامِدُونَ يقول: ما كانت هَلَكتهم إلا صيحة واحدة أنزلها اللّه من السماء علـيهم.

واختلفت القرّاء فـي قراءة ذلك، فقرأته عامة قرّاء الأمصار إنْ كانَتْ إلاّ صَيْحَةً وَاحِدَةً نصبـا علـى التأويـل الذي ذكرت، وأنّ فـي (كانت) مضمرا. وذُكر عن أبـي جعفر الـمدنـي أنه قرأه: (إلاّ صَيْحَةٌ وَاحِدَةٌ) رفعا علـى أنها مرفوعة بكان، ولا مضمر فـي كان.

والصواب من القراءة فـي ذلك عندي النصب لإجماع الـحجة علـى ذلك، وعلـى أن فـي (كانت) مضمرا.

و قوله: فإذَا هُمْ خامِدُونَ يقول: فإذا هم هالكون.

﴿ ٢٩